وتزوج صلى الله عليه وسلم جويرية بنت الحارث رئيسهم، حين جاءته تستعينه في كتابتها، فأعتق الناس ما بأيديهم من الأسرى لمكان جويرية رضي الله عنها (4).
_________
= ويقال: نميلة بن عبد الله الليثي.
(1) أضاف ابن سعد 2/ 63: من المنافقين، لم يخرجوا في غزاة قط مثلها.
(2) الإفك: الكذب. ويراد به هنا قذف السيدة عائشة رضي الله عنها، والحديث مشهور مروي في كتب السيرة والسنن، أخرجه البخاري في عدة مواضع من صحيحه، انظر كتاب التفسير، باب لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً وَقالُوا هذا إِفْكٌ مُبِينٌ (4750)، ومسلم في التوبة، باب في حديث الإفك وقبول توبة القاذف (2770).
(3) قال ابن سعد 2/ 64: فما أفلت منهم إنسان، وقتل عشرة منهم وأسر سائرهم، وسبى رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجال والنساء والذرية، والنعم والشاء، ولم يقتل من المسلمين إلا رجل واحد. وقال ابن إسحاق 2/ 290: قتل خطأ، أصابه رجل من الأنصار.
(4) حتى قالت عائشة رضي الله عنها: ما أعلم امرأة أعظم بركة على قومها منها. أخرجه الإمام أحمد في المسند 6/ 277، وأبو داود في العتق، باب في بيع المكاتب إذا فسخت الكتابة (3931)، والبيهقي في الدلائل 4/ 49 - 50، والطبراني في المعجم الكبير 24/ 61، والحاكم في المستدرك 4/ 26 - 27 كلهم من طريق ابن إسحاق، وهو في السيرة 2/ 294 - 295 وقد صرح فيه-
وفي هذه الغزوة قال ابن أبي: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجنّ الأعزّ منها الأذلّ، فسمعه زيد بن أرقم ذو الأذن الواعية، ونزلت سورة المنافقين (1).
وكانت غيبته ثمانية وعشرين يوما (2).
_________
= بالتحديث، وأخرجه ابن سعد من طريق الواقدي 8/ 116 - 117، وهو في المغازي 1/ 411.
(1) نزلت في ابن أبي ومن كان على مثل أمره، فلما نزلت أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بأذن زيد بن أرقم، ثم قال: هذا الذي أوفى الله بأذنه. (السيرة 2/ 292). وكان بعض من حضر مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عندما جاء زيد يحمل عبارة ابن أبي: عسى أن يكون الغلام قد أوهم في حديثه ولم يحفظ ما قال الرجل. كما أن ابن أبي جاء وأنكر مقالته وحلف.
(2) ابن سعد 2/ 65 وأضاف: وقدم المدينة لهلال شهر رمضان. وهذا ما يفيده كلام ابن إسحاق عندما مهّد للحديث عن أمر الحديبية.