المهاجرين، ونصفهم من الأنصار، آخى بينهم على المواساة وعلى أن يتوارثوا بعد الموت دون ذوي الأرحام. إلى وقعة بدر. فلما أنزل اللَّه {وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ} [الأنفال: 75] (1) رد التوارث إلى الأرحام.
وقيل إنه آخى بين المهاجرين بعضهم مع بعض مؤاخاة ثانية. «واتخذ عليا أخا لنفسه» . والأثبت الأول.
وفي الصحيح عن عائشة قالت " قدم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - المدينة وهي وبيئة. فمرض أبو بكر. وكان يقول إذا أخذته الحمى:
كل امرئ مصبح في أهله ... والموت أدنى من شراك نعله
وكان بلال إذا أقلعت عنه الحمى يرفع عقيرته ويقول:
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة ... بواد وحولي إذخر وجليل؟
وهل أردن يوما مياه مجنة؟ ... وهل يبدون لي شامة وطفيل؟
اللَّهم العن عتبة بن ربيعة وأمية بن خلف، وشيبة بن ربيعة كما أخرجونا من أرضنا إلى أرض الوباء.
فأخبرت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - فقال «اللَّهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد. اللَّهم صححها. وبارك لنا في صاعها ومدها وانقل حماها إلى الجحفة» . قالت فكان المولود يولد في الجحفة فلا يبلغ الحلم حتى تصرعه الحمى.
[حوادث السنة الأولى]