وكان قد أرسل النّبي صلّى الله عليه وسلم عثمان بن عفان رضي الله عنه إلى قريش قبل كتابة الصلح ليكلمهم في الأمر، فاحتبسته قريش عندها مدة، وبلغ رسول الله صلّى الله عليه وسلم إذ ذاك أن عثمان بن عفان قد قتل، فقال لا نبرح حتى نناجز القوم، فدعا رسول الله صلّى الله عليه وسلم إلى البيعة، فكانت بيعة الرضوان تحت شجرة هنا لك.
فكان صلّى الله عليه وسلم يأخذ بيد أصحابه الواحد منهم تلو الآخر يبايعونه على أن لا يفرّوا. وأخذ رسول الله صلّى الله عليه وسلم بيد نفسه، وقال: «هذه عن عثمان» .
ولما تّمت البيعة، انتهى إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم أن الذي بلغه من مقتل عثمان باطل.