حدثنا محمد بن أحمد بن أبي عون الرازي «8» »
ثنا عمار بن الحسن»
ثنا
__________
(1) وقع في ف وم «القائلة» كذا.
(2) ليس في م، وفي وفاء الوفاء/ 1621 «ناصرا» .
(3) من م، وفي ف «أجبنا» .
(4) في وفاء الوفاء «منية» .
(5) من م، وفي ف «تواب» كذا.
(6) كذا، وقد ذكرها في وفاء الوفاء بما نصف «في التاريخ الأوسط للبخاري: إن أهل مكة سمعوا هاتفا يهتف قبل إسلام سعد بن معاذ:
فإن يسلم السعدان يصبح محمد ... بمكة لا يخشى خلاف المخالف
فيا سعد سعد الأوس كن أنت ناصرا ... ويا سعد سعد الخزرجين الغطارف
أجيبا إلى داعي الهدى وتمنيا ... على الله في الفردوس منية عارف
(7- 7) سقط من م.
(8) نسبة إلى الري، وفي ف «الراي» وفي م «الربالي» كذا، وقد ذكره المؤلف في الثقات (المخطوطة 4/ 142) في ترجمة عمار بن الحسن، وفيه: كان أصله من الري فانتقل إلى نسا وسكنها،.. سمعت أحمد بن محمد بن الحسن النسوي ... ، وله ترجمة في تاريخ بغداد 1/ 311 وفيه: محمد بن أحمد ابن عبد الله بن أبي عون، أبو جعفر النوي ... ، وفي آخرها «بلغني» أن محمد بن أحمد بن عبد الله ابن أبي عون، أبو جعفر النوي ... وفي آخرها بلغني: أن محمد بن أحمد بن عبد الله بن أبي عون مات سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة» .
(9- 9) سقط من م، وفي ف «عمارة» مكان «عمار» والتصحيح من التهذيب 7/ 399 والثقات 4/ 142.
سلمة «1» بن الفضل عن ابن إسحاق [قال] «2» أخبرني «3» يزيد «1» بن أبي حبيب عن مرثد بن عبد الله اليزني «4» عن عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي «5» عن عبادة بن الصامت قال: كنا اثني عشر [رجلا] «6» في العقبة الأولى، فبايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على بيعة النساء [أن] «2» لا نشرك بالله شيئا، «7» ولا نسرق «7» ، ولا نزني، ولا نقتل أولادنا، ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا، ولا نعصيه «8» في معروف؛ فمن وفي «9» فله الجنة، ومن غشي من ذلك شيئا فأمره إلى الله، إن شاء عذبه وإن شاء غفر له.
قال أبو حاتم: فلما كان الموسم جعل النبي صلى الله عليه وسلم يتبع القبائل يدعوهم إلى الله، فاجتمع عنده بالليل اثنا «10» عشر نقيبا من الأنصار فقالوا: يا رسول الله «11» صلى الله عليه وسلم «11» إنا نخاف إن جئتنا على حالك «12» هذه [أن] «13» لا يتهيأ [لنا] «13» الذي نريد «14» ولكن نبايعك «15» الساعة وميعادنا «16» العام المقبل، فبايعهم النبي صلى الله عليه وسلم [على] أن لا يشركوا
__________
(1) له ترجمة في التقريب فراجعه.
(2) زيد من م.
(3) في م «أخبرنا» .
(4) في م «الري» . كذا، وله ترجمة في التقريب.
(5) له ترجمة في التهذيب 6/ 229 فراجعه.
(6) زيد من الطبري.
(7- 7) ليس في م.
(8) من م، وفي ف «نعصي» .
(9) من م، وفي ف «وافا» .
(10) من م، وفي ف «أثنى» خطأ.
(11- 11) ليس في م.
(12) من م، وفي ف «ذلك» .
(13) زيد من م.
(14) من م، وفي ف «لا يزيد» .
(15) من م، وفي ف «ينابعك» خطأ.
(16) من م، وفي ف «معادنا» .
بالله «1» شيئا، ولا يسرقوا، ولا يزنوا، ولا يقتلوا أولادهم، ولا يأتوا ببهتان يفترونه بين أيديهم وأرجلهم، ولا يعصونه في معروف؛ فمن وفى فله الجنة، ومن غشي من ذلك شيئا فأمره إلى الله، إن شاء غفر له وإن شاء عذبه.
وأسماؤهم: منهم من بني النجار «2» وثلاثة أنفس: «3» أسعد بن زرارة بن عدس وهو أبو أمامة، وعوف ومعاذ ابنا الحارث بن رفاعة.
ومن بني زريق «4» بن عامر بن زريق «4» : رافع «2» بن مالك بن العجلان «5» وذكوان بن عبد قيس بن خالدة «6» .
ومن بني غنم «7» : عوف «8» بن عمر بن عوف بن «8» الخزرج.
ومنهم القوافل «9» : عبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم وأبو عبد الرحمن «8» ابن يزيد «8» بن ثعلبة حليف لهم من بلى «10» . ومن بني سالم بن عوف: عباس بن عبادة بن نضلة.
ومن بني سلمة [جعد] «11» بن سعيد. ثم من بني حرام «12» : عقبة بن عامر بن
__________
(1) كذا في ف، وفي م «به» .
(2) زيد في ف «و» ولم تكن الزيادة في م فحذفناها.
(3) في م «أناس» مكان «ثلاثة أنفس» .
(4- 4) سقط من م، ووقع مكانه «العجلان» .
(5) من م والطبري، وفي ف «عجلان» .
(6) في الطبري «خلدة» .
(7) في م «عيم» خطأ.
(8- 8) ليس في م.
(9) من الطبري، وفي م «القوافلة» وفي ف «القراقلة» خطأ.
(10) من م والطبري، وفي ف «يلي» خطأ.
(11) زيد من م.
(12) من م، وفي ف «حزام» خطأ.
نابي «1» وقطبة بن «2» عامر بن حديدة «3» بن عمرو بن سواد» .
ومن بني عبد الأشهل بن جشم «5» : أبو الهيثم «6» بن التيهان واسمه مالك وعويم بن ساعدة.
ثم رجعوا إلى قومهم بالمدينة وأخبروهم «7» الخبر وفشا ذكر الإسلام بالمدينة، فكان الواحد بعد «8» الواحد من «9» الأنصار يخرج من المدينة إلى مكة، فيؤمن برسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ينقلب إلى أهله، فيسلم بإسلامه «10» جماعة حتى لم تبق «11» دار من دور الأنصار إلا وفيها رهط من المسلمين يظهرون الإسلام.
ثم اختلف الأوس والخزرج في الصلاة وأبوا «12» أن يترك بعضهم يؤم بعضا، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة مصعب بن عمير مع جماعة «13» ، وذلك أنهم كتبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه أن يبعث عليهم رجلا من أصحابه يفقههم في الدين، فنزل «14» مصعب بن عمير على أسعد «15» بن زرارة، فكان يأتي به دور الأنصار
__________
(1) من الطبري، ووقع في ف «ناي» وفي م «باي» .
(2) من م والطبري، وفي ف «من» خطأ.
(3) من م والطبري، وفي ف «حديرة» خطأ.
(4) هكذا في ف والطبري، وفي م «سوادة» كذا.
(5) من م، وفي ف «الحشم» كذا.
(6) من م والطبري، وفي ف «الهيتم» خطأ.
(7) في م «أخبرهم» .
(8) من م، وفي ف «يعبد» خطأ.
(9) في م «و» .
(10) من م، وفي ف «باسلامة» خطأ.
(11) من م، وفي ف «لم يبق» .
(12) من م، وفي ف «أبو» .
(13) من م، وفي ف «جميعه» .
(14) في م «فبعث» .
(15) من م والطبري، وفي ف «سعد» .
فيدعوهم إلى الله ويقرأ عليهم «1» القرآن، ويفقه من كان «2» منهم دخل في الإسلام، وكان إسلام سعد بن معاذ «3» وأسيد بن حضير على يد مصعب «4» ، وذلك أنه خرج مع أسعد بن زرارة إلى حائط من حوائط بني النجار معهما رجال «5» من المسلمين، فبلغ ذلك [سعد] «6» بن معاذ فقال لأسيد بن حضير: ائت هذا الرجل، فلولا أنه مع أسعد بن زرارة وهو ابن خالتي كما علمت كنت أنا أكفيك شأنه! فأخذ أسيد بن حضير حربته ثم خرج حتى أتى مصعبا فوقف «7» عليه متشتما «7» و [قد] «6» قال أسعد لمصعب حين نظر إلى أسيد: هذا أسيد! من سادات قوم «8» ، له خطر وشرف، فلما انتهى إليهما تكلم بكلام فيه بعض الغلظة، فقال له مصعب «9» بن عمير «9» : أو تجلس فتسمع؟ فإن سمعت خيرا قبلته، وإن كرهت شيئا «10» أو خالفك أعفيناك عنه، قال أسيد: ما بهذا بأس، ثم «11» ركز حربته «11» وجلس، فتكلم مصعب بالإسلام وتلا عليه «12» القرآن، قال أسيد: ما أحسن هذا القول! ثم أمره فتشهد شهادة الحق، وقال لهم: كيف أفعل؟ فقال له: تغتسل وتطهر ثوبك وتشهد شهادة الحق وتركع ركعتين، ففعل و «13» رجع إلى بنى عبد الأشهل وثبتا «14» مكانهما، فلما
__________
(1) سقط من م.
(2) زيد في م «رجلا» .
(3) من م والطبري، وفي ف «زرارة» خطأ.
(4) زيد في م «بن عمير» .
(5) في م «رجل» .
(6) زيد من م.
(7- 7) في م «عليهم متبسما» كذا.
(8) في م «قومي» .
(9- 9) سقط من م.
(10) من م، وفي ف «شرا» .
(11- 11) من م والطبري، ووقع في ف «ذكر حديثه» مصحفا.
(12) في م «عليهم» .
(13) في م «ثم» .
(14) في م «باتا» .
رآه سعد «1» [بن معاذ] «2» مقبلا قال: أحلف بالله لقد رجع إليكم أسيد بغير الوجه الذي ذهب به من عندكم! فلما وقف عليه قال له سعد: ما وراءك؟ قال: كلمت الرجلين فكلماني بكلام رقيق، وزعما أنهما سيتركان «3» ذلك، وقد بلغني أن بني حارثة قد سمعوا بمكان أسعد فاجتمعوا «4» لقتله «5» وإنما يريدون بذلك إحقارك «6» وهو ابن خالتك، فإن كان لك به حاجة»
فأدركه، فوثب سعد وأخذ الحربة من يدي أسيد وقال: ما أراك أغنيت شيئا! ثم خرج حتى جاءهما ووقف عليهما متشتما «8» وقد قال أسعد لمصعب حين رأى سعدا: هذا والله سيد من وراءه! إن تابعك «9» لم يختلف عليه «10» اثنان من قومه «11» ، فأبلى الله فيه بلاء حسنا، فلما وقف سعد قال لأسعد بن زرارة: أجئتنا بهذا الرجل «12» يسفه شبابنا «12» وضعفاءنا والله لولا [ما] «2» بيني وبينك من الرحم ما تركتك وهذا! فلما فرغ سعد من مقالته قال [له] «13» مصعب: أو تجلس فتسمع؟ فإن سمعت خيرا قبلته وإن خالفك شيء أعفيناك، قال: أنصفت، «14» فركز حربته «14» ثم جلس، فكلمه بالإسلام وتلا عليه
__________
(1) في م «أسعد» .
(2) زيد من م.
(3) من م، وفي ف «استيزا كان» . كذا.
(4) في م «فأجمعوا» .
(5) من م، وفي ف «لقتلة» .
(6) في م «احتقاركم» .
(7) في م وف «حاجة» كذا.
(8) من الطبري، وفي ف «مشتما» وفي م «متشمتا» كذا.
(9) وفي ف «بايعك» .
(10) كذا في م، وفي ف «عليك» .
(11) من م، وفي ف «قومك» .
(12- 12) من م، وقع في ف «تسفه شيئا بنا» مصحفا.
(13) من م فقط.
(14- 14) في م «فذكر حديثه» خطأ.
القرآن، فقال سعد: ما أحسن هذا! نقبله منك ونعينك عليه، كيف تصنعون إذا دخلتم في هذا الأمر؟ قال: تغتسل وتطهر ثوبك وتشهد شهادة الحق وتركع ركعتين، ففعل، ثم خرج [سعد] «1» «2» حتى أتى «2» بني عبد الأشهل، فلما رأوه قالوا: والله لقد رجع إليكم سعد «3» بغير الوجه «4» الذي ذهب به من عندكم! فلما وقف عليهم «5» قالوا: مما جئت «5» ؟ قال [يا] «1» بني عبد الأشهل كيف تعلمون رأيي فيكم وأمري عليكم؟ قالوا أنت خيرنا رأيا، [قال] «6» فإن «5» كان كلام «5» رجالكم ونسائكم عليّ حرام حتى تؤمنوا بالله وحده «7» وتشهدوا أن محمدا رسول الله وتدخلوا في دينه، فما أمسى من ذلك اليوم في دار بني «8» عبد الأشهل رجل ولا امرأة إلا «9» أسلم.