ولمّا قفل صلى الله عليه وسلم من هذه الغزوة نزلوا وقت القيلولة منزلا وتفرّقوا، ونزل صلى الله عليه وسلم تحت شجرة وعلّق بها سيفه ونام، فجاء أعرابيّ يسمّى غورث بن الحارث، فأخذ السّيف فاخترطه «4» ، فاستيقظ النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال له الأعرابيّ: من يمنعك منّي؟ قال: «الله» ، فسقط السّيف من يده، فأخذه النّبيّ صلى الله عليه وسلم وقال: «من يمنعك منّي؟» ، فقال: كن خير آخذ، فتركه ولم يعاقبه، فذهب إلى قومه «5» .
[غزوة بني المصطلق]
وفي هذه السّنة- وهي الرّابعة-: غزا النّبيّ صلى الله عليه وسلم