بشر عيسى عليه السلام قومه في الإنجيل بالفارقليط «5» ومعناه قريب من
__________
(1) شديد الصوت. المؤلف.
(2) رواه البخاري.
(3) هو ولد يوسف بن يعقوب بن اسحق بن ابراهيم الخليل وكان من يهود المدينة واسمه الحصين وسماه النبي صلّى الله عليه وسلّم عبد الله لما أسلم وكنيته أبو يوسف كني بابنه وهو من بني قينقاع. ونزل في فضله (وشهد شاهد من بني اسرائيل على مثله فامن واستكبرتم) روي له عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم خمسة وعشرون حديثا، وقد بشره الرسول صلّى الله عليه وسلّم بالجنة وتوفي سنة 43 هـ بالمدينة.
(4) هو التابعي المشهور وهو ابن مانع بن هينوع أدرك زمن النبي صلّى الله عليه وسلّم ولم يره وأسلم في خلافة أبي بكر وصحب عمر وأكثر الرواية عنه، وكان يسكن حمص، واتفقوا على كثرة علمه وتوثيقه، وكان قبل إسلامه على دين اليهود، وكان يسكن اليمن، توفي سنة 32 هـ ودفن في حمص.
(5) جاء في قول يوحنا حكاية عن المسيح عليه السلام (ص 14 ف 25) ما يأتي: (إن كنتم تحبوني فاحافظوا وصاياي، فأنا أطلب من الاب فيعطيكم فارقليطا ليمكث معكم إلى الأبد روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه، وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ومنكم.
محمد أو أحمد ويصدّقه في القران قول الله تعالى في سورة الصف: وَإِذْ قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يا بَنِي إِسْرائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ «1» وقد وصف المسيح هذا الفارقليط بأوصاف لا تنطبق إلّا على نبيّنا فقال: إنه يوبخ العالم على خطيئته وإنه يعلمهم جميع الحق لأنه ليس ينطق من عنده بل يتكلم بكل ما يسمع، وهذا ما ورد في القران الكريم في سورة النجم: وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى «2» وقد ورد في إنجيل برنابا الذي ظهر منذ زمن قريب وأخفته حجب «3» الجهالة ذكر اسم الرسول عليه الصلاة والسلام صراحة.