346- فى السنة الأولى من الهجرة، ابتدأت السرايا، وهى عدد ليس بكثيف من المجاهدين يعترضون رجالا من قريش يتجهون إلى الشام بأموال لهم. ليمنعوهم من الذهاب إلى الشام، ويستولوا على ما معهم من المال أو يقاتلوهم.
ويلاحظ أن هذه السرايا كان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يختار رجالها من قريش، وليس معهم من الأنصار أحد، وأوّل سرية كان قد عقدها صلى الله تعالى عليه وسلم لحمزة بن عبد المطلب، وخرج حمزة في رمضان على رأس سبعة أشهر من الهجرة على سيف البحر، وكانت عدة هذه السرية ثلاثين رجلا من المهاجرين، وكذلك كانت سرايا هذه السنة، وكان لواؤها أبيض، وقد اعترضوا طريقا لعير لقريش، وكانت لكبرائهم، وكانت عدة من تعرض لهم حمزة ثلاثمائة، على رأسهم عمرو بن هشام (أبو جهل) .
تقابل الفريقان المؤمنون بقيادة أسد الإسلام حمزة، والثانية بقيادة لئيم قريش وخبيثها أبى جهل، ولكن تحاجز الفريقان عن القتال، وذلك لتوسط رجل من العرب كان موادعا الفريقين اسمه ابن عمرو الجهنى ولذلك لم يحدث قتال.