وكان مما صنع اللَّه للأنصار- وهم الأوس والخزرج- أنهم كانوا يسمعون من حلفائهم بني قريظة والنّضير- يهود المدينة- أن نبيا مبعوث في هذا الزمان، ويتوعّدون الأوس والخزرج به إذا حاربوا فيقولون: إنا سنقتلكم معه قتل عاد وإرم.
وكانت الأنصار- وهم الأوس والخزرج- تحج البيت فيمن يحجه من العرب، فلما رأوا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم يدعو الناس إلى اللَّه رأوا أمارات الصدق عليه لائحة، فقالوا: واللَّه هذا الّذي توعّدكم يهود به فلا تسبقنكم إليه.
__________
[ (1) ] بياض في (خ) ، والتكملة من ابن هشام ج 2 ص 50.
[ (2) ] في (خ) : الحطيم، والتصويب من ابن سعد ج 8 ص 150.
[ (3) ] في ابن هشام ج 2 ص 54: «أبو الحيسر أنس بن رافع» .
,
ثم رجعوا إلى قومهم بالمدينة فذكروا لهم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، ودعوهم إلى الإسلام، ففشا فيهم، حتى لم تبق دار من دور الأنصار إلا وفيها ذكر رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم.