وأقبل صلّى اللَّه عليه وسلّم حتى نزل بذي أوان: - بلد بينه وبين المدينة ساعة من نهار-، وقد كان جاءه أصحاب مسجد الضرار [ (3) ] ، وهم خمسة: معتّب بن قشير، وثعلبة ابن حاطب، وخذام [ (4) ] بن خالد، وأبو حبيبة بن الأزعر، وعبد اللَّه بن نبتل ابن الحارث،
فقالوا: يا رسول اللَّه، إنّا رسل من خلفنا من أصحابنا، إنا قد بنينا مسجدا لذي القلة والحاجة والليلة المطيرة، والليلة الشاتية، ونحن نحب أن تأتينا فتصلّي فيه! وكان يتجهز إلى تبوك، فقال: إني على جناح سفر وحال شغل-[أو كما قال صلّى اللَّه عليه وسلّم] [ (5) ] ، لو قدمنا- إن شاء اللَّه- أتيناكم فصلينا بكم فيه.
,
وكان الذين بنوا مسجد الضرار اثني عشر [ (7) ] رجلا: جارية بن عامر بن
__________
[ (1) ] زيادة من ابن هشام.
[ (2) ] أنطرني: انتظرني.
[ (3) ] في (خ) «حتى أخرج حتى أخرج» مكررة.
[ (4) ] في (خ) «فدخل على أهله» و «إلى أهله» حق المعنى.
[ (5) ] الألية: العجيزة.
[ (6) ] في (خ) «أقدم» .
[ (7) ] في (خ) «اثنا عشرة» .
مجمّع [ (1) ] بن العطاف- وهو حمار الدار-، وابناه [ (2) ] مجمّع بن جارية، [ويزيد ابن جارية] [ (3) ] ، ووديعة بن ثابت، وعبد اللَّه بن نبتل [ (4) ] ونجاد بن عثمان، وأبو حبيبة بن الأزعر، ومعتّب بن قشير، وعباد بن حنيف وثعلبة بن حاطب من بني أمية بن زيد، وخزام بن خالد من بني أحد بني مرو بن عوف، بني أميّة بن زيد، وخزام [ (5) ] بن خالد من بني عبيد بن زيد أحد بني عمرو بن عوف، [ويخرج من بني ضبيهة] [ (6) ] .