[ثم عقد] [ (5) ] صلّى اللَّه عليه وسلّم لواء لسعد بن أبي وقاص إلى الخرار [ (6) ] حمله أبو معبد المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن ثمامة بن مطرود بن عمرو بن سعد البهراني [ (7) ] [وهو المقداد بن الأسود، نسبة إلى الأسود بن عبد يغوث بن وهب
__________
[ (1) ] في (خ) «عبد مناف» مكررة مرتين وهو خطأ من الناسخ.
[ (2) ] «الثنية في الأصل كل عقبة في الجبل مسلوكة» وثنية المرة بأسفلها ماء الحجاز (معجم البلدان) ج 2 ص 85.
[ (3) ] (تلقيح الفهوم) ص 465.
[ (4) ] في (خ) «أبي عبيدة» .
[ (5) ] بياض في (خ) .
[ (6) ] في (خ) «الخرا» ، وفي (معجم البلدان) ج 2 ص 350: «الخرّار: موضع بالحجاز يقال: هو قرب الجحفة، وقيل: واد من أودية المدينة، وقيل: ماء بالمدينة، وقيل: موضع بخيبر» .
[ (7) ] نسبة إلى البهراء من غير قياس (هامش ط) ص 53.
ابن عبد مناف لأنه كان تبناه] فخرج في ذي القعدة على رأس تسعة أشهر في عشرين أو أحد وعشرين رجلا من المهاجرين على أقدامهم، وقيل: بل كانوا ثمانية، فكانوا يكمنون النهار ويسيرون الليل حتى صبحوا صبح خمس الخرار [ (1) ] من الجحفة قريبا من خم، يريدون عير قريش ففاتتهم.
وقد جعل الواقدي هذه السرايا جميعها في السنة الأولى من الهجرة، وجعلها محمد بن إسحاق في السنة الثانية، وجعل غزوة ودان بعد سرية سعد بن أبي وقاص.
غزوة رسول اللَّه: ودان- الأبواء
ثم غزا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم [ودان] [ (2) ] وهو جبل بين مكة والمدينة، بينه وبين الأبواء ستة أميال، فخرج في صفر على رأس أحد عشر شهرا يعترض عيرا لقريش، واستخلف على المدينة سعد بن عبادة رضي اللَّه عنه، فبلغ الأبواء، فلم يلق كيدا، فوادع بني ضمرة [بن بكر] [ (3) ] بن عبد مناة بن كنانة مع سيدهم مخشي [ (4) ] بن عمرو- على ألا يكثروا عليه ولا يعينوا عليه أحدا، وكتب بينه وبينهم [ (5) ] كتابا ورجع، فكانت غيبيته خمس عشرة ليلة. ويقال لهذه أيضا: غزاة الأبواء، وهي أول غزاة غزاها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم بنفسه. وكان لواء رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم في هذه الغزاة أبيض يحمله حمزة رضي اللَّه عنه.
زواج علي فاطمة بنت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم
وفي صفر هذا زوج رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم ابن عمه علي بن أبي طالب رضي اللَّه عنه بابنته فاطمة عليها السلام.